mercredi 6 mars 2013

حكم من يكذب مازحا



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين . أما بعد ،

تنتشر بين الشباب ظاهرة لا يُلقون لها بالا

وقد ورد في شأنها نهي ووعيد

فرأيتُ من خلال هذا الموضوع أن أجمع فتاوى أهل العلم في هذه المسألة

وأقدِّم لكم الموضوع بشكل مُختَصَر .. راجياً من الله جل في علاه أن تعم الفائدة

ومدار الموضوع حول هذا الحديث :





والحديث "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب



ويل له، ويل له " حسنه الشيخ الألباني رحمه الله



ـــ وهذا تحقيق الحديث : ـــ





بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

الحديث رواه أبودواود ( 4969 ) والترمذي( 2315 ) وأحمد ( 5/5 ) والحاكم ( 1 / 46) وابن المبارك في الزهد ( 684 ) من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك القوم ويل له ويل له ) والحديث حسنه الترمذي وسُئل ابن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة ورجح ابن أبي حاتم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده على بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وقد وثق بهز بن حكيم ابن المديني والنسائي وقال أبوزرعة صالح وقال البخاري يختلفون فيه وقال أبو حاتم لا يحتج به ، واحتج به احمد واسحق وقال ابن حبان كان يخطيء كثيرا.

وللحديث شواهد منها حديث أبي سعيد الخدري عند الإمام أحمد في المسند وحسنه الألباني في غاية المرام برقم ( 376 ) وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ ( إن العبد ليقول الكلمة لا يقول إلا ليضحك بها الناس يهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض وإنه ليزلُّ عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه ) وهو عند ابن المبارك في الزهد ( 685 ) وإسناده ضعيف فيه يحي بن عبيدالله بن موهب التميمي قال ابن معين : ليس بشي وتركه ابن القطان، وقال أحمد : أحاديثه مناكير وقال مرة : ليس بثقة .

















وجاء في فتوى (الإسلام سؤال وجواب)

بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد ما يلي :



والمزاح في الإسلام مباح ، والكذب فيه محرَّم ، وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يمزح، ولا يقول في مزحه إلا حقّاً .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا ، قَالَ : ( إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا ) .

رواه الترمذي ( 990 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .

ولذا : فإنه يحرم الكذب في المزاح .

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَه ) .

رواه أبو داود ( 4800 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .

ويحرم الكذب من أجل إضحاك الناس .





قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

قالُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَه ) . رواه الترمذي ( 2315 ) وأبو داود ( 4990 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .



قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - عَقِب هذا الحديث - :

وقد قال ابن مسعود : " إن الكذب لا يصلح في جَدٍّ ، ولا هزل " ... .

وأما إن كان في ذلك ما فيه عدوان على المسلمين ، وضرر في الدين : فهو أشد تحريماً من ذلك ، وعلى كل حال : ففاعل ذلك – أي : مضحك القوم بالكذب - مستحق للعقوبة الشرعية التي تردعه عن ذلك .

" مجموع الفتاوى " ( 32 / 256 ) .



وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :

ما حكم النكت في ديننا الإسلامي ، وهل هي من لهو الحديث ، علماً بأنها ليست استهزاء بالدين ، أفتونا مأجورين ؟ .

فأجاب :

" التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق : فلا بأس به ، ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقّاً صلى الله عليه وسلم ، أما ما كان بالكذب : فلا يجوز ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسنادٍ جيِّدٍ " انتهى .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 391 ) .

وللفائدة : يحرم المزاح إن كان يؤدي إلى ترويع المسلم .

عنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ عَصَا أَخِيهِ لاعِبًا أَوْ جَادًّا ، فَمَنْ أَخَذَ عَصَا أَخِيهِ ، فَلْيَرُدَّهَا إِلَيْهِ ) .

رواه الترمذي ( 2086 ) وأبو داود ( 5003 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " .

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نبْلٍ مَعَهُ ، فَأَخَذَهَا ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : مَا يُضْحِكُكُمْ ؟ ، فَقَالُوا : لا ، إلا أَنَّا أَخَذْنَا نبْلَ هَذَا فَفَزِعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا ) .

رواه أحمد ( 23064 ) – واللفظ له - وأبو داود ( 4351 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " . الإسلام سؤال وجواب






p;l lk d;`f lh.ph







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=10003&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire