dimanche 19 janvier 2014

خلاصة الاقوال





خلاصة الاقوال في معرفة الرجال - تأليف : (العلامة الحلي ) أبي منصورالحسن بن يوسف - تحقيق : الشيخ جواد القيومي - الموضوع : علم الرجال - طبع ونشر: مؤسسة نشر الفقاهة - أيران ، قم - للتحميل والتصفح المباشر : هنــا








oghwm hghr,hg







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh6Mc

الذخر الفاخر





الذخر الفاخر في تعارض الاصل والظاهر - تأليف : ابراهيم البهشتي - الموضوع : أصول الفقه - طبع ونشر : مركز فقه الائمة الاطهار (ع) - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hg`ov hgthov







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dUxGpq

الذخيرة





الذخيرة في علم الكلام - تأليف : (الشريف المرتضى ) علي بن الحسين الموسوي البغدادي - تحقيق : السيد احمد الحسيني - الموضوع : عقائد - طبع ونشر : مؤسسة النشر الاسلامي - أيران ،قم - للتحميل والتصفح المباشر : هنــا








hg`odvm







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dUxIgY

تأويل ما نزل من القرآن الكريم





تأويل ما نزل من القرآن الكريم - تأليف : (ابن الجحام ) محمد بن العباس الماهيار البزاز - تحقيق :فارس الحسون - الموضوع :فضائل آل محمد - طبع ونشر : الهادي - أيران ، قم - للتحميل والتصفح المباشر :هنــا








jH,dg lh k.g lk hgrvNk hg;vdl







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh6vF

حاشية بن أدريس





حاشية أبن أدريس على الصحيفة السجادية - تأليف : أبي عبد الله محمد بن أدريس الحلي - تحقيق :السيد محمد مهدي الخرسان - طبع:دليل لما - أيران ، قم - الناشر : الروضة الحيدرية القدسة - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








phadm fk H]vds







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dUxExE

صيانة القرآن





صيانة القرآن من التحريف - تأليف : الشيخ محمد هادي معرفة - تحقيق : مؤسسة النشر الاسلامي - الموضوع : علوم القرآن - طبع ونشر : مؤسسة النشر الاسلامي - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








wdhkm hgrvNk







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh6vt

كتاب القضاء





كتاب القضاء - تأليف : الفقيه الشيخ حبيب الله الرشتي - تحقيق : السيد أحمد الحسيني - الموضوع : فقه جعفري - طبع ونشر : دار القرآن الكريم - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر هنــا: الجزء الاول - الجزء الثاني








;jhf hgrqhx







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh3Qh

حاشية كتاب المكاسب





حاشية كتاب المكاسب - تأليف :الفقية الشيخ رضا الهمداني - تحقيق : محمد رضا الانصاري القمي - الموضوع: فقه جعفري - طبع ونشر: ستاره - أيرن ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








phadm ;jhf hgl;hsf







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dUxA0Z

المناهج التفسيرية





المناهج التفسيرية عند الشيعة و السنة - تأليف : محمد علي نسب - الموضوع : علوم القرآن - طبع ونشر: المجمع العالمي للتقريب - أيران ، طهران - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hglkhi[ hgjtsdvdm







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh6f1

الحكمة الخالدة





الحكمة الخالدة - تأليف - ابو علي بن مسكوية - تحقيق : عبد الحمن البدوي - الموضوع : حكم - طبع ونشر : جامعة طهران - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hgp;lm hgohg]m







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://ift.tt/1dHh3zL

dimanche 12 janvier 2014

المدن المنسية



المُـــدُن المَنْسـِــــيّة





المهندس جورج فارس رباحية







كلمة منسية تعني إلى النسيان حيث تُعتَبر هذه المدن من أجمل مدن العالم هجرها سكانها في أوائل القرن السابع نتيجة لظروف معيشية واقتصادية وسياسية :





ـــ عدم صلاحية أراضيها للزراعة بسبب الحت الطبيعي لتربتها وتحوّلها إلى أطلال وتلال ممتلئة بالحجارة





ـــ الحروب البيزنطية الفارسية ( 603 ـ 630 ) م ، حيث أن الفرس في أول معاركهم كانوا قادرين على





تدمير الكثير من القرى والمدن وان يخرّبوا حقولهم ومحاصيلهم ويجعلوا كل شيء في خــــراب ودمار .





ـــ الحروب البيزنطية العربية ، كانت نتيجتها تحرير سورية من سيطرة البيزنطيين .





فما كان على سكانها سوى الرحيل بحثاً عن مواقع أفضل للحياة . هناك أكثر من سبعمائة مدينة منسية عبر التاريخ لم يتداول الحديث عنها فأصبحت عبر الزمن مدناً منسيّة ويُقال عنها ( مدناَ ميّتة ) نشأت على سلسلة كتل جبلية قليلة الارتفاع تمتد بين حلب وحماه وإدلب في جبل سمعان وجبـل الزاوية وجبل باريشـا والسهول المنخفضة المجاورة .





ازدهرت هذه المدن خلال الفترة بين القرنين الأول والسابع الميلادي وكانت ذروة ازدهارها بين القـرنين الرابع والسابع الميلادي .



تمتاز هذه المنطقة التي تقع شمال سورية بجبالها الكلسية البيضاء، لذلك أُطلق عليها مدن الكتلة الكلــــسية، وتمتد من ‏الشــــمال إلى الجنوب بطـــــول /140/ كم، ومحورها من مدينتي كورش «النبي هوري» وأفاميا، بعرض يتراوح بين ‏‏(20 إلى 40) كم، يحدّها شرقاً طريق حماة، حلب اعزاز، وغرباً وادي نهر ‏عفرين ونهر العاصي وتقسم هذه المنطقة إلى ثلاثة أقسام: ‏‏- القسم الشمالي: يضم جبل سمعان. ‏‏- القسم الأوسط: يضم جبال باريشا والأعلى والدويلة والوسطاني. ‏‏- القسم الجنوبي: يضم جبل الزاوية، ويتألف من كتلتين يفصل بينـــهما وادٍ قامت فيه مدينة البارة.

القبور الهرمية في المدن المنسية :

القبر الهرمي عبارة عن برج اسطواني يرتفع فوق قاعدة ذات شكل تكعيبي بينـما يكون المنـــــظر العلوي للبناء على شكل هرمي ويتكون أسفل البناء من حجرتين الأولى تكون على شكل حجرة ذات أخاديد تصل فيها النواويس والثانية صممت لتكون قبرا للشخصية مؤسس الضريح وبذلك تحتوي على سطح مرتفع في مركزه بمعنى أنه عندما كان هناك تواصل بين المصريين والساحل السوري وخاصـــــة في عهد رمسيس الثاني في الألف الثاني قبل الميلاد نتيجة احتلال القوات المصرية لها فليس مستبعدا أن الفراعنة قد أخـــــــــذوا من تلك القبور الهرمية لتكون شكلا لإهراماتهم ولكن بشكل أكبر والاختلاف بينهما أنه في مصر الأمر مقتصر على الأبنية الضخمة الهرمية المخصصة للفراعنة وأما بقية القوم فقبورهم عادية جدا وفي بلادنا هناك جمالية في الأبنية الجنائزية شملت كل شرائح المجتمع.‏‏

يبلغ ارتفاع القبور الهرمية ما بين 15-30 مترا وذلك حسب المستوى والوضع الاجتمــــــاعي للشخص, ومعظمها حاليا ليس كامل البناء وتعرضت اجزاء منه للهدم أو الانهيار ولكن عناصـــرها مازالت موجودة.‏‏

دروب المُشاة في المدن المنسية :

من الطبيعي وجود دروب أو طرق بين المدن المنسية ، فقد قامت مديرية الآثار والمتاحف بالتعـــاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون بتأهيل ثلاثة دروب للمشاة في المدن المنـــــسية وبمسافة 60 كم لإبراز المعالم الطبيعية والإرث الحضاري والثقافي في سورية ، والدروب الثلاثة التي تم تأهيله :

الطريقالأول يربط بين مناطق : براد- كفرنبو- برج حيدر- خراب شمس- كالوتا

الطريق الثاني يربط بين مناطق : بناسطور- سنخار- سرقانية- باطوطة- شيخ سليمان- كفرنتين الطريق الثالث يربط بين مناطق : شيخ بركات- قاطورة- رفادة- ست الروم- دير سمعان- قلعة سمعان



يرى بعض الباحثين أن أغلب هذه المواقع كانت مصيفاً أو ممتلكات ريفية لعائلات من أنطاكية ومناطق أخرى لجمال مناخها الذي يتّصف بالهواء الجاف والصحي ، في حين يرى البعض الآخر أن هـــذه القرى بُنِيَت لتؤوي المزارعين السوريين الذين ساهموا في جعل هذه المنطقة مزدهرة زراعيًاً لإنتاجها الوفير من زيت الزيتون والنبيذ الناتجة من أشجار الزيتون وكروم العنب ، وتجارياً بتصدير هذه المنتجات إلى مناطق كثيرة في الإمبراطورية البيزنطية ، فشُيِّدَت هذه الأبنية الرائعة للإقامة كتجمّع سكاني ومن أجل الصـــلاة .



بنيت المدن والقرى المنسية وفق أسلوب معماري واحد أطلق عليه علماء علم الآثار اسم فن العمارة السورية تمييزاً عن فن العمارة الكلاسيكية اليونانية والرومانية جعلها تستحق الحفاظ على جمال عمارتها كونها محوراً لنشاطات سياحية تثير الإعجاب بجمالها وعظمة بنيانها وتتميز بأسلوب زخرفة جميل لا مثيل له في العالم من الداخل والخارج وتعكس مرحلة من مراحل تطور فن الفسيفساء من الأسلوب الكلاسيكي واعتماده الأساطير الوثنية إلى الأسلوب الديني ولاسيما المسيحي ببساطته واهتمامه بالجمال الروحي واعتماده على الرموز الروحية والزخرفة النباتية والحيوانية ما شكل مرحلة في الانتقال إلى فن الفسيفساء الإسلامي. كما أن أصول فن العمارة الكنسي المعروف بالروماني تعود إلى نماذج قلب اللوزة ودير سمعان

أهم هذه المدن :

قلعة سمعان : تقع على بعد /60/كم شمال غرب حلب ، أطلق على الآبدة اسم القديس سمعان العمودي و هي تعتبر أجمل كاتدرائية في الشرق و تتألف من أربع كنائس ايوانية متصالبة تنفتح على ساحة مثمنة الزوايا تعلو بها قبة و كان يتوسطها عمودها الشهير الذي نسب له، و في فترة تالية بني حول الكنيسة الرئيسية دير للرهبان و عدة فنادق للإقامة الحجاج ، و في القرن العاشر أقيمت أبراج و أسوار حول المكان فتحول إلى موقع حصين يعرف باسم "قلعة سمعان".

وهذه نبذة عن حياة القديس سمعان العمودي :

ولد القديس سمعان العمودي عام /392/م في قرية سيسان في سيليسيا و عندما بلغ الثالثة عشر من عمره اعتمد حياة الرهبنة ثم عاش في كهف صغير و بسرعة انتشرت قصة حياة القديس سمعان المتقشف حيث إن الناس أتو لزيارته و أخذ البركة منه ، لكن هؤلاء الناس كانوا يزعجونه و حبه لحياة النسك دفعه إلى بناء عمود ليعيش على قمته ، ومن هنا اشتق لقبه (العامودي) .لقد عاش القديس سمعان ما يقارب /39/سنة على قمة هذا العمود حياة تقشف حتى مماته سنة /459/م حيث أن جسده نقل إلى أنطا كية و دفن في كنيسة كونستانتين العظيمة.و من بعدها أتى القديس دانيال العمودي الذي بنى كنيسة سمعان العظيمة ليخلد اسم مار سمعان العمودي

براد أو قصر براد : و هي قرية صغيرة فيها معبد و مدفن و معاصر للزيتون



برج حيدر : وهي قرية صغيرة فيها بقايا كنيسة صغيرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي







دارة عزة : وهي قرية كانت مشهورة حتى الآن بالصناعات اليدوية



. ست الروم : و تتضمن كنيسة مجهولة الهوية



القاطورة : وهي قرية صغيرة فيها معابد رومانية و مجموعة من أعمدة المدافن و المقابر منحوتة في الصخر. وعلى قسم منهم يوجد بعض الرموز و النقوش



. باسوفان : وآثارها تتضمن حصن صغير و كنيسة على نمط البازليك



خراب شمس : و فيها آثارات كالمقابر و الفيلات من الفترة البيزنطية بالإضافة إلى كنــــــــائس من القرن الخامس و السادس الميلادي

تل و معبد عين دارة : يقع على بعد/40/ كم إلى الشمال الغربي من حلب على الضفة اليسرى لنهر عفرين و قد عثر في التل على معبد حثي لا مثيل له في منطقة الشرق العربي يعود إلى مطلـــــع الألف الأول قبل الميلاد كذلك عثر على نصب للربة عشتار







قلعـــة نجم في منبج : تقع على بعد /80/ كم شــــــمال شرق حلب و فيها الكثير من الآثـــــــــار البيزنطية والرومانية، ومن أهمها قلعة نجم التي تقع على بعد /110/ كم شرقي حلب مشادة على ضفة الفرات الـمنى و تعتبر بطابعها العام عربية محصنة ، و مجمل أثارها الباقية تنتمي إلى القرن الثاني عشر ميلادي أيام الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي





موقع النبي هوري سير هوس : على بعد /70/ كم من مدينة حلب ، أهم أثاره المدرج الروماني و القلعة العربية ، مداخل المدينة و الكنيسة الكبرى و القبر الهرمي كما يوجد جسران يعود تاريخ بناؤهما إلى القرن الثالث الميلادي





خربة سرجة : و تقع إلى الشمال الغربي من البارة وداخلها حمامات لا تزال بعض أجزئها سالمة .





قرية المغارة : تحتوي على مغاير قديمة يتصل بعضها ببعض بواسطة سراديب كم نجد فوق المغاير قبور منحوتة في الصخر





جبل باريشا : نجد فيه أطلال أثرية بيزنطية من القرنين 5" و 6" الميلادي ، تتميّز بفخامة أحجارها وحسن هندستها كما نجد أديرة وصوامع تنسّك وقصور ودور للسكن .





قرية الدانا : تقع على طريق باب الهوى فيها مدافن منحوتة في الصخر في أعلاها بناء يرتفع على أربعة أعمدة يعلوه أهرام بعضها مندثر .





خان شيخون : وتعتبر من أهم قرى إدلب ، ولبيوتها قبب مخروطية وإلى الشمال منها نجد تل مرتفع اكتشف في باطنه أطلال بلدة ترجع إلى الألف الأول قبل الميلاد تحتها آثار مباني مصرية من عهد " تحوتمس 3" )





كنيسة قلب لوزة : وتبعد عن إدلب بحدود /50/كم وهي من أجمل الكنائس في العالم ومن الأوابد العمرانية بمظهر حضاري ، تعود إلى منتصف القرن السادس الميلادي وتتألف من ثلاثة أروقة وأعمدة وأقواس وزخارف تمثّل العمارة السورية في العهد البيزنطي .





البـــــارة : مدينة أثرية وتاريخية هامة تقع إلى الجنوب من إدلب بمسافة 35 كم وترتفع 700 م عن سطح البحر وتتوضّع على المنحدرات الغربية في جبل الزاوية وتتحكّم بالطريق الواصل بين انطاكية وأفاميا ، وإن اقدم بناء فيها يعود إلى القرن 2" الميلادي ، تتميَز البارة بكنائسها العديدة ومبانيها الأثرية وقبورها الهرمية ودورها السكنية المميزة ، وفيها قصر مؤلف من طابقين يُسمى (دير سوباط) ، ويشرف على إحدى الكنائس حصن عربي يُسمّى ( حصب أبي سفيان ) مما يدل على ا، العرب قطنوا البارة حصّنوها وحفظوا آثـــارها .



ســرجيلا : سرجيلا قرية ماتت حينما هجرها أهلها قبل 1300 عام. حزموا أمتعتهم ونظفــوا منـــــازلهم ورحلوا مخلّفين للتاريخ بيوتاً مبنية بالحجر الصلب ومعصرة ومقابر وكنيسة وجامعاً . وبعد ثمانية عشر عاماً من الدراسات تناولت قرية سرجيلا وأبنيتها للرد على التساؤلات عن الحياة اليومية لأهاليها واســــــتخلاص طريقة حياة أهالي مئات القرى البيزنطية الأخرى المنتشرة على منحدرات جبل الزاوية في شمال ســـــوريا ، وتعتبر من القرى الأثرية التي تقع على هضبة كلسية تعطي صورة واضحة عن وضع الأرياف بين الفترتين الرومانية والبيزنطية وفيها أبنية كثيرة وكنائس وحمامات بنيت عام 473 ميلادي. تتميز بيوتها وكنائســـــها وقبورها بأنها بنيت على نمط واحد و كان يتكلم شعبها السريانية وتعرضت للحروب والزلازل والكـــــوارث الطبيعـــية وحررت على يد نور الديـــــن الزنكي عام114 وتعود القبور في سرجيــــلا إلى العهد الآرامـــي والعموري وتتميز بالقبر الهرمي وهو عبارة عن برج اسطواني يرتفع فوق قاعدة يبلغ ارتفاعــــه ما بين 15 و30 متراً. تقسم مقابر سرجيلا إلى نوعين: غرف محفورة بالصخر، ونواويس ضخمــــــة منحوتة بحجارة المنطقة. ولم تسمح الحفريات الأثرية بتحديد المقلع الذي استُخرج منه الصخر فقط، بل أيضاً بتــــحديد تاريخ استخراج كلّ من النواويس السبعة الموزعة على الموقع وطريقة العمل.كانت تُحفَر الصــــخرة التي ستُنحَت لاحقاً إلى ناووس، وذلك بحسب المقاسات المطلوبة، ثم توضَع على ألواح خشبية مستديرة وتحاط بالحبــــال ويجرّها الحمير إلى خارج المقلع، فتوضع على القاعدة التي صنعت خصيصاً لها، ومن بعدها يبدأ نحتها من الداخل لتتحوّل إلى ناووس يوضع بداخله الجثمان ويأتي الغطاء المخروطي الشكل من فوقه. ومن الواضح أن الناووس لم يكن يستعمل لشخص واحد، بل مداورة لكلّ أفراد العائلة الواحدة , و تخفي منازل سرجيلا أسرار خمسة قرون من السكن والحياة اليومية التي كانت تدور في كنف الزراعة ونحت الحجر.

جبـــل باريشــا : أو برايشا في إدلب فيحتوي قلاعاً وخرائب بيزنطية ترجع إلى القرنين الخامس والســــادس الميلاديين ومعظم عماراتها هي دور للعبادة وأخرى للسكن

كنيســة المشبك : كنيسة المشبك على بعد 25 كيلومتراً عن حلب باتجاه الغرب على الطــــريق القديمة إلى جبل سمعان وهي طريق القوافل نصل إليها من حلب مروراً بخان العسل بين التلال باتجاه جبل سمعان .

كالوتـــــه : تقع في منطقة إعزاز وهي قرية قديمة تحوي كنيسة شرقية وأخرى غربية ودوراً قديمـــة وأبواباُ كبيرة لمنازل تعود للفترة الرومانية ثم البيزنطية وتعد قلعة كالوتــــــــه المشهورة معبداً وثنياً تحول إلى كنيسة في الفترة البيزنطية ثم حصنت في القرن العاشر وقرية كفر نبو التابعة لمنطقة عفرين تعود للفترة الرومـــانية ثم البيزنطية وهي حالياً مأهولة وفيها معبد وكنائس تعود لتلك الحقبة.

عيـــن داره : استقرّ الإنسان في هذا الموقع من العصر الحجري الحديث يقع موقع عين داره الأثري وهو إحدى المدن المنسية غربي قرية عين داره الحالية بمسافة 1 كم وعلى مسافة 5 كم جنوبي مدينة عفرين في ريف حلبتحيط به سهول خصبة من ثلاث جهات، ويحده نهر عفرين من الغرب على بعد بضع مئات من الأمتار منه كما يخترق الموقع جدول ماء نبع عين داره الذي يأخذ مجراه من بحيرتها الصغيرة، ليصب في نهر عفرين غربي التل. يتألف تل عين داره من جزأين يختلف أحدهما عن الآخر بالارتفاع والمساحة، ويقبع التل المرتفع في الزاوية الجنوبية للموقع وهو الأصغر مساحة من الجزء المنخفض، وسمي الجزء المرتفع المدينة الفوقانية والمنخفض المدينة التحتانية وقد أثبتت التحريات الأثرية في الطرف الشمالي للتل أن المدينة التحتانية قد أنشئت بعد المدينة الفوقانية وأحيطت بسور دفاعي قوي وعُمّرت خلال العصر الآرامي الممتد من 1200-740 ق.م في حين يعود السكن للتل المرتفع إلى الألف الرابع قبل الميلاد. وأثبت الباحثون أن الإنسان قد استقر في هذا الموقع منذ العصر الحجري الحديث 8000-5000 ق.م ووجدت بقايا سكناه في تل صغير يقع جنوب تل عين داره. وقد استمرت الحياة في المدينة الفوقانية إلى العصر البابلي الحديث 740-530 ق.م . ويتكوّن المعبد من الأقسام التالية :

- المعبد : يتألف من مصطبة ومدخل كبير يربطه بالباحة من خلال درج متميز في الجمال ثم قاعة أمامية مستطيلة الشكل ويحيط بهذه القاعات رواق طواف بديع التكوين.



- الباحــــة : كانت تمتد أمام المعبد آخذة شكل البساط الملون ولم يبق منها سوى بلاطات معدودات كلسية وبازلتية.



- المصطبة : ترتفع فوق السطح المجاور بمستويين مختلفين حيث كُسيت بنعلة بازلتية حجارتها مكعبة الشكل واصطفت فوقها لوحات بأشكال السباع وأبي الهول.



- المدخل : يتقدمه درج بديع الشكل ويتألف من ثلاث درجات منقوشة بشكل أخاذ وتزين قوائم الدرجات أشكال تشبه الضفائر وهي تؤدي إلى الرواق وعتبتي المدخل ذي المنسوب المختلف، وتتميز العتبة الأولى بصورة قدمين بشريتين والثانية بصورة القدم اليسرى وأبعادها 97/35 سم وهذه الأقدام ترمز إلى دخول الرب إلى المعبد أو تحدد كيفية الدخول إليه، فعلى الداخل أن يقف على العتبة الأولى ليردد بعض التراتيل الدينية ثم يخطو بالقدم اليسرى فيدخل المصلى بالقدم اليمنى، ويشكل سبعان بازلتيان جانبي الرواق بينما تشكل ثمانية سباع أخرى أربعة في كل جانب لوحة رائعة الجمال.



- الواجهة الرئيسية : وهي متناظرة الشكل حيث يشاهد على جانبيها لوحتا أبي الهول على يمين ويسار الدرج وبمحاذاتهما سبعان متقابلان يلتفتان نحو اليمين واليسار ويبلغ ارتفاع السباع الرابضة هنا قرابة المترين.



- القاعة الأمامية: وتقبع بعد المدخل الرئيسي وكانت تغلق بباب ضخم ذي درفتين وأرضيتها مبلطة بحجارة كلسية بينما كُسيت جدرانها الداخلية بنعلة ولوحات مزركشة ويبلغ ارتفاع النعلة 60سم وقد شُكلت من حجارة بازلتية منحوتة على شكل متوازي المستطيلات.



-المصلى : في عتبة مدخل المصلى توجد بلاطة كلسية كبيرة نقشت في وسطها صــورة القدم اليمنى لإنسان وأبعادها 97/35 سم وينتصب على جانبيها سبعان بازلتيان ومن ثم خمسة سباع في كل جانب.



- الـــرواق : وهو متهدم ولم يبقَ منه سوى أساساته وكان له أهميـــــــة ووظيفة معمارية ويتضح من خلال الأبحاث أن الرواق قد أضيف إلى المعبد بعد تشييده على الطرف الشمالي للمدينة الفوقانية.

إن هذه المدن تشكل معلما مهما حول تاريخ سوريا وعمارتها وحياتها ومعتقداتها مع حلول القرون الميلادية الأولى. إن مواقع بمثل هذه الأهمية لا بد أن تتم حمايتها وتحظى بالدعــــم الأممي لتبقى شــــاهدا على عراقة "الحضارة السورية". قامت اليونسكو مؤخرا بترشيح المدن المنسية لتكون معلما أثريا عالميا ضمن مــــــدن العالم الأثرية .



18/8/2013 المهندس جورج فارس رباحية








hgl]k hglksdm







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11241&goto=newpost

عنترة العبسي



عَنْتَــــرة العَبْســي





525 ـ 615 م





المهندس جورج فارس رباحية



هو عنترة بن شدّاد وقيل ابن عمرو بن شدّاد وقيل عنترة بن شدّاد بن عمرو بن معاوية بن قواد ( وقيل قراد بالراء ) بن مخزوم بن ربيعة وقيل مخزوم بن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيـلان بن مضر . وله لقب يُقــــال له ( الفلحاء ) لوجود فلح أي شقّ في شفته الســـــفلى ، وُلَقّب أيضاً ( بأبي المغلس ) لسواده والغلس جمع أغلاس وهو ظلمة آخر الليل . ويُقال له : بأبي أوفى ، بأبي عبلة وبعنترة الفوارس ، وكلمة عنتر هو نوع من الذباب وإن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْر ، والعَتْر يعني الذبح . وكلمـــة العنترة : تعني السلوك في الشدائد والشجاعة في الحرب . وجدير بالذكْر أنّ اســم عنترة ورد في معلّقته في مكانين بحذف التاء المربوطة وذلك في قوله :

ولقدْ شَفى نفْسي وأبْرَأ سُقْمَها ***** قيل الفوارسِ وَيكَ عَنْتَرَ أقْدِمِ

يدعونَ عنْتَرَ والرِّمـاحُ كأنّها ***** أشـــطانُ بِئْرٍ في لَبانِ الأدْهمِ كانت أمّه أمَةٌ سوداء حبشية مسيحية الديانة ( قيل اسمها تاتا ابنة ميجو ) ويُقال لها زبيبة ســـباها أبوه في إحدى غزواته فأنجبت له عنترة أســـــود اللون من جهة أمّه وكان لها وُلْدٌ عبيد من غـير عنترة وكانوا إخوته لأمّه ، وكانت العرب تُعَيّره بذلك بدليل ذلك قوله :

يُعيبون لوني بالسّــــواد جهــالةً ***** ولولا سواد الليل ما طلع الفجرُ

وإن كان لوني أسوَداً فخصائلي ***** بياضٌ ومن كفيَّ يستنزل القطرُ

ولمّا كثرت الأقاويل في ذلك قال يشرح حاله بهذين البيتين :

لَئن أكُ اسوداً فالمسك لوني ***** وما لســـواد جلدي من دواءِ

ولكن تبعد الفحشــــاءَ عنّي ***** كبعد الأرض عن جوّ السّماءِ

وها هو عنترة نفسه يُحدّثنا في شعره عن أمّه وأنّها من آل حام فقال :

إِنِّي لَتُعْرَفُ في الحُروبِ مواطِني ***** في آلِ عبْسٍ مَشْهَدي وفِعالي

مِنْهُــــمْ أبي حقَــــا فهُمْ لي والـــدُ ***** والأمُ من حـــامٍ فهم أخــوالي

بعد الرجوع للعديد من المصادر تم التأكّد من أنّ عنترة حضر حرب داحس والغبراء (1) بــين عبس وذبيان وشارك فيها من أول يوم الذي سُمّي يوم المريقب ( من أيام العرب ) حتى آخر يوم فيها الذي سُمّي بيوم شعواء وقد دامت الحرب 40 عاماً حيث بدأت حــــوالي منتصف القرن 6" الميلادي أي بحدود550 ـ 555 م وانتهت قبل نهاية القرن الســـادس بين 590 ـ 595 م وأنّ عنترة كان عمره يقرب من 30 عاماً عند بدء الحرب فولادته كانت بين أعـوام 520 ـ 525 م

كانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل ولد من أمَةٍ استعبده ويبقى على العبودية حتى تُرْفَع عنه باعتراف الوالد . كان أبوه ينكره ولا ابناً له أنفة منه لكونه ابن أمَةٍ فكـان عنده بمنزلة العبيد يرعى الإبل والغنم مع العبيد وهو يأنف من ذلك ،فانطلق يرعى وباع منها ذوداً واشـترى بثمنه سيفاً ورمحاً وتُرْساً ودرعاً ومغفراً ودفنها في الرمل وكان له مهر يسقيه ألبان الإبـل ، حتى أغار بعض الأحياء من طيّ على بني عبس وكانت منازل عبس يومئذٍ بأرض الشــربة والعلم السعدي ( هو مكان بأطراف نجد على حدود بلاد الحجاز بين مكة ويثرب ) فأصابوا منهم وقتلوا أنفــاراً من الحيّ وسبوا نساءً كثيرة ، وكــــان عنترة مُعتزلاً عنهم فتقاعد عن المُدافعة حتّى مَرَّ به أبوه فقال : ويك يا عنتر كرّ ، فقال عنترة : العبد لا يُحسِن الكرّ وإنّما يُحسِن الحَلب والصَرّ فقال أبوه : كرّ وأنت حُرّ ، فَكرّ وهو يقول :

كلُ امرىءٍ يحمي حِره ***** أســـودَهُ وأحمَــــرَهْ

والوارِداتِ مِشْفَرهْ

وما زال به حتى ثار في أوجه القوم وهبّت في إثــره رجال عبس فهزم السرية المغيرة وردَّ الغنائم والسبايا التي اكتسبها القوم . فاشتهرت شجاعته بين العرب من ذلك اليوم .

كان عنترة أحسن العرب شيمة وأعلاهم همّة وأعزّهم نفْساً ، وكان مع شدّة بطشه حليماً كريماً شديد النخوة لطيف المحاضرة رقيق الشعر ، لا يأخذ مأخذ الجاهلية في ضخامة الألفاظ ونفورها وكان بصيراً بأساليب الشعر وفنونه وحسن التصرّف في المعاني ويتّصف بالخلق الكريم والعفّة السامية والشجاعة الفذّة والبطولة الرائعة ، وكثيراً ما يتوقّف الإنسان عند قوله :

وأغضّ طرفي ما بدت لي جارتي ***** حتى يُواري جارتي مأواها

أو قوله :

أغشى فتاة الحيّ عند حليلها ***** وإذا غزا في الحرب لا أغشاها

وهذا ما يسعنا ننظر في واقعنا ، وحياة شبابنا اليوم فيتملّكنا العجب العجاب ، أيعفّ ذلك الجاهلي ونركب نحن متن الدنيّة ؟

نشأ عنترة بتعلّم فنون القتال والتمرّس عليها وقد أورثه هذا التمرّس خبرة استخدمها في حروبه مع أعدائه وأكسبته شهرة عظيمة وجعلت منه فارساً مرمــــوقاً يتحدّث عنه وتُضْرَب بشـــجاعته الأمثال . وكانت حروب داحس والغبراء بين قبيلتي عبس وذبيان ، الميدان الفسيح الذي ظــهرت فيه فروسيته وشجاعته ، وليس هذا غريباً فشاعرنا من فرسان فبيلة عبس المعدودين الذين دافعوا عن وجودهم كما دافعوا عن قبيلتهم . عاش عنترة على نصرانيته كما جاء في مصادر كثيرة وباعترافه بأمر الله وقدره فقـــــــال في إحدى قصائده :

إذا كــــان أمــــر اللهِ أمْرا يُقــــدّرْ ***** فكيفَ يفِرُّ المرءُ منه ويحْذرُ

وَمَنْ ذا يردُّ الموْتَ أو يدفع القضا ***** وضرْبَتْهُ محتومةٌ ليسِ تعبرُ

لقد هانَ عنـــدي الدّهرُ لمّا عرفتُهُ ***** وإني بما تأتي الملمّات أخبرُ

وقال في قصيدته التي يرثي فيها الملك زهير بن جذيمة العبسي :

قسماً بالذي أمات وأحيا ***** وتَوَلّى الأرواح والأجساما

الذي يقصد فيه الله عزّ وجلّ فهو الذي يُحيي ويُميت .

وقال أيضا قي قصيدة يصف فيها حسامه ويذكر فيها الله عزّ جلاله :

ولي من حسامي كل يوم على الثرى ***** نقوش دم تغني الندامى عن الورد ِ

وليسَ يعيب الســــيف أخــلاق غمده ***** إذا كان في يوم الوغى قاطع الحدِّ

فَلِلَّهِ دَرّي كـــمْ غُبــــــار قطعتـــــــه ***** على ضـــامر الجنبين مُعتدلِ القَدِّ

وهنا يُقسمُ بالله عزّ وجلّ في بيت من قصيدة يُرثي تماضر زوجة الملك زهير بن جذيمة :

باللهِ ما بال الأحبّة أعرضت ***** عنا ورامت بالفراقِ صدودها

إن الأخبار عن فروسيّته وشجاعته كثيرة ولم تكن عبثاً عند عنترة ، وإنما هي نتيجــــــة الخبرة الطويلة التي اكتسبها في القتال والتي وأعطته الشهرة . فقيل لعنترة : ( أنت أشجع الناس وأشدّها ؟! قال : لا قيل : فبم إذاً شاع لك هذا في الناس ؟ قال : كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزماً ،وأحجم إذا رأيت الإحجام حزماً ولا أدخل موضعاً لا أرى لي فيه مخرجاً ، وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع ، فأثني علية فأقتله )

لقد بلغ من شهرة عنترة في فروسيّته أن هابته الفرسان والأبطال ، وحســبت له حساباً ،وخافت على حياتها منه ، وهذا ما قال عنه الفرس الشجاع عمرو بن معد يكرب : ( ما أبالي من لقيت من فرســـان العرب ما لم يلقني حراها وهيجانها ) ، ويقصـــد بالحرين " عامر بن الطفيل وعتبة بن الحارث " وبالهجينين " عنترة والسليك بن السلكة " . والفروســــية عند عنترة كثيـــرة الجوانب والمظاهر ، فهو لا يضع فروسيّته وشجاعته دائماً في خدمة قبيلته ، بل قد يجعل في خدمة غيرها ، إذا اضطرته إلى ذلك الظروف وقد يعدل عن القتال إلى التهديد والوعيد ونقرأ ذلك في الكثيـــر من قصائده ، وقد يجمع إلى صفة البطولة صفات أخرى تُتَمّم صورة البطل الفارس وكانت معظم قصائد عنترة التهديد والوعيد لأعدائه ووصف الوقعات والمعـــــارك التي نقع بين عبس والقبائل الأخرى مثل طئ وبني زبيد والعجم ووعامر وبني حريقة وغـــــيرهم وطبعاً لا تخلو قصيدة من قصائده إلاّ ويذكر فيها عبلة . ولشــهرته في الفروسية كُتِبَت عنه السِـيَرْ المعروفة بسيرة عنترة (2) فلا يسـع المجال هنا لذكرها بالتفصيل . وقبل أن نتـرك حديثنا عن فروسيّته لا بدّ أن نتطرّق للحديث عن أفراسه ، لما لها من صـلة بوجود عنترة فارساً وبطلاً ، فقد ذكــــر هذه الأفراس في قصائده :

فأوّل أفراسه الأبجر ، فقال فيه :

لا تَعْجَلي . أشدد حزامَ الأبْجَرِ ***** إني إذا الموتُ دنا لَمْ أضْجَرِ

( ولم أُمنِّ النَّفْسَ بالتأخّرِ )

وثاني أفراسه الأدهم وهو من خيل غطفان بن سعد ، فقال فيه :

يدعون عَنْتَرَ والرِماحُ كأنّها ***** أشطانُ بئرٍ في لَبانِ الأدْهَمِ

وثالث أفراسه الأغَرّ ، فهذا عنترة يذكره وإحسانه إليه :

أراه أهْلَ ذلك حين يَسْعى ***** رعاءُ الناسِ في طَلَبِ الحَلوبِ

فيخفقُ مَرَّةً ويفيد أُخـرى ***** ويفجـــع ذا الضــغائِنِ بالأريبِ

إن الحديث عن زواج عنترة أمر معجب ، فالذين ترجموا للشــــاعر كابن قتيبة والأصمعي وان الكلبي ، والمفضل وابن حبيب وأبي عبيدة ، لم بتطرّقوا لأمر زواجـــــه ، ربما كانوا يرون هذه الناحية من الأمور البسيطة وركّزوا اهتمامهم على شعره . لكن هناك بعض النصوص تذكر أمر زواجه . منها عند أبي هلال العسكري في كتابه ( ديوان المعاني ) عندما ذكر خبر اتنزاع عنترة لحريته فقال : ( فاستلحقه أبوه وزوّجه عمّه عبلة ابنته ) وهذا السـيوطي ينقل قول عم عنتـــــرة : ( إنّك ابن أخي وقد زوّجتك ابنتي عبلة ) وفي مصدر ثلث نقله الميداني على لســــان والد عنترة وهو (قال له كرّ وقد زوّجتك عبلة فكرَّ وأبلى ، ووفى له أبوه بذلك فزوّجه عبلة) من تلك الأقوال التي ذكرناها يظن المرء أن عنتــــرة تزوّج عبلة ، لولا أننا نجد في إحدى قصــائده أنه لا يزال متعلّقاً بعبلة ولا يزال يُنشدها الهوى ويطلب ودّها فيقول :

لا تصرميني يا عُبَيْل وراجعي ***** فِيَّ البصـيرةَ نظرةَ المُتأمِّلِ

فلربَّ أمــــلحَ منك دلاً فاعلمي ***** وأقرَّ في الدنيا لعينِ المُجْتَلي

وَصَلَتْ حِبالي بالذي أنا أهْلُـــهُ ***** مِنْ وُدِّها وأنا رَخِيُّ المِطْوَلِ

كانت امراة من بيت كندة سألته يوماً أن يُقيمَ معها في ديار قومها ووعدته بأن تزوّجه بمن يريد من بناتها فقال هذه الأبيات التي أنشدتها المطربة فيروز :

لو كان قلبي معي ما اخترتُ غيركم ***** ولا رضيتُ سِواكم في الهوى بدلا

لكـــــنه راغــــبُ في مــن يُعَــــذّبه ***** فليس يقبـــــل لا لومـــــاً ولا عذلا

أحب عنترة عبلة بنت عمه مالك بن قراد العبسي ، وكانت من أجمل نساء قومها في نضــارة الصبا وشرف الأرومة ، وكان عمه قد وعده بها ولكنه لم يف بوعده، وإنمـــا كان يتنقل بها في قبائل العرب ليبعدها عنـــه. وحب عبلة كان له تأثير عظيم في نفس عنترة وشـــعره، وهي التي صيرته بحبها، ذلك البطل المغامر في طلب المعالي، وجعلته يزدان بأجمل الصــــفات وأرفعها، والتي رققت شعره كما رققت عاطفته، ونفحته بتلك العذوبة، وكان سبب تلك المرارة واللوعـــة اللتين ربما لم تكونا في شعره لولا حرمانه إياها.وجاء ذكر زواجهمن عبلة في كتــــاب ( ديوان عنتر ) إصدار مكتبة الجامعة ببيروت بما يلي : ( وكان يهوى ابنة عمه عبلة بنت مالك بن قراد وكثيراً ما يذكرها في شعره حتى لا تكاد قصيدة له من ذكرها وكان أبوها يمنعه من زواجها فهام بها واشتدّ وجده ثم تزوّج بها بعد جهد طويل ومات عنها فعاشت بعده زمناً يسيراً ) .

فيبقى عدم زواج عنترة من عبلة . هو أمر معقول ، وهناك رأي آخر بزواجه من امــرأة أخرى من بجيلة ، وقصة هذا الزواج غير معروفة إلا أن ابن السكيت يقول ( كان لعنترة امرأة بخيلة ، لا تزال تلومه في فرس كان يؤثره بالغبوق ـ وهو شرب العشي ـ في قوله :

لا تذكري فَرَسي وما أطْعَمْتُه ***** فيكون جلدُكِ مثلَ جِلدِ الأجْرَبِ

إن الْغبوقَ له وأنت مســـوءة ***** فتأوّهي ما شــــئتِ ثم تَحَـــوَّبي

كذب العتيقُ ومــاءُ شَنٍّ بارِدٍ ***** إن كنتِ ســائلتي غَبوقاً فاذهبي

فالأصمعي وأبو عبيدة ينكران كون هذه الأبيات لعنترة ويجعلانها لخزز بن لوزان ( شاعر جاهلي ) فضلاً عن معانيه التي لا تتناسب مع طريقة محادثة عنترة للمرأة ، وعلى الأرجح أن عنترة قد تزوّج بمحض طبيعة الحياة القبلية آنذاك ، ولكنه لم يتزوّج عبلة على التخصيص .

إن كتب الأدب والأخبار قد خلت تقريباً من ذكر وجود أولاد لعنترة أو إذا وُجِدوا لم يكن لهم أيّة مكانة . ونجد أن كل من الأب لويس شيخو في ( شعراء النصرانية ) ومكتبة الجامعة في بيروت التي أصدرت عام 1893 ( ديوان عنتر) ذكرا أن عنترة بلغه أسْر ولديه غصوب وميســــرة مع صديقه عروة بن الورد (أمير الصعاليك ت616م) من بني عبس في اليمن بحصن العقاب فخرج يريد خلاصهم وقال في ذلك :

أحرقني نـــــار الجــوى والبعادِ ***** بعد فقد الأوطــــان والأولادِ

شابَ رأسي فصــار أبيض لونِ ***** بعد ما كان حالكاً بالســـــوادِ

وتذكّــــرت عبلــةً يوم جـــاءتِ ***** لوداعـي والهـمّ والوجـد بــادِ

وهي تذري من خيفة البعد دمعاً ***** مســـــتهلاً بلوعـــةٍ وسُـــهادِ

قلت كفّي الدّمـــــوع عنك فقلبي ***** ذاب حزناً ولوعتي في ازدياد

ويح هذا الزمــــان كيف رماني ***** بسهامٍ أصــابت صميم فؤادي

قلَّ صبري على فراقِ غصوبٍ ***** وهو قد كان عدّتي واعتمادي

وكذا عــــروةٌ وميســرةٌ حـــــا ***** مي حمانا عند اصطدامِ الجيادِ

لأفُكْنَ أســــرهم عن قريـــــبِ ***** من أيـــادي الأعـــدا والحُسّـادِ

عاش عنترة من العمر تسعين عاماً وتوفّي قتيلاً قبل ظهور الإسلام بـ 7 سنوات أي في عام 615 م . واختلفوا بقاتله والأصحّ أن قاتله ( وزر بن جابر النبهاني ) الملقّب بالأسد الرهيص ، وذلك أن عنترة كان قد أغار على بني نبهان فأطرد لهم طريدة وهو إذ ذاك شيخ كبير وكان وزر بن جابر في فتوة فرماه بسهم مســـموم وقال خذها وأنا ابن سلمى فقطع صلبه ( ظهره ) فتحامل بالرمية حتى أتى أهله مجروحاً وهو يقول :

وإن ابن سلمى عنده فاعلموا دمي ***** وهيهات لا يُرجى ابن سلمى ولا دمي

رمـــــاني ولم يدهش بأزرق لهذَمٍ ***** عشــــــيةَ حَلوا بين نعْـــفِ ومخْــــرمِ

وفي رواية أخرى : فبعد أن أحسّ أنه ميت لا محالة، فاتخذ خطة المناضل - حتى بعد مماته - فظل ممتطيًا صهوة جواده، مرتكزًا على رمحه السمهري، وأمر الجيش بأن يتراجع القهقـــرى وينجو من بأس الأعداء، وظل في وقفته تلك حاميًا ظهر الجيش والعدو يبصر الجيش الهارب ، ولكنه لا يستطيع اللحاق به لاستبسال قائده البطل في الذود عنه ووقوفه دونه ، حتى نجا الجيش وأسلم عنترة الروح ، باقيًا في مكانه ، متكئًا على الرمح فوق جواده الأبجر.

مقتطفـــــات من أعمــــاله :

1 ـ أول ما نبدأ ذكر أعماله هي معلّقته الشهيرة ،وهو من أصحاب المعلّقات (3) فقد بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقــلاً حتى عيّره رجل من بني عبس بسواده وسواد أمّه وإخوته وبأنّه لا يقول الشعر ، فردّ عنترة عن نفسه وابتدر بنشر المعلّقة فصار بعدها من فطاحل الشعراء . والمعلقة على بحر الكامل وعــدد أبيتها يتراوح بين 75 و 69 بيتاَ حسب المصدر الواردة فيه ، ننشرها بأبيات عددها 75 بيتاً :

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ = أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ



يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي = وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي



فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا = فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ



وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا = بالحَـزن ِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ



حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ = أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ



حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ = عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ



عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا = زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ



ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ = مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ



كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا = بِعُنَيْـ زَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ



إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا = زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ



مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا = وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ



فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً = سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ



إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ = عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ



وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ = سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ



أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا = غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ



جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ = فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ



سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ = يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ



وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ = غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ



هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ = قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ



تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ = وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ



وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى = نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ



هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ = لُعِنَت ْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ



خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ = تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ



وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً = بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ



تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ = حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ



يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ = حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ



صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ = كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ



شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ = زَوْراء َ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ



وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ = وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ



هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ = غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ



بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما = بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ



وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً = حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ



يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ = زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ



إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي = طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ



أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي = سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ



وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ = مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ



ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا = رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ



بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ = قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ



فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ = مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ



وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً = وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي



وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً= تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ



سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ = ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ



هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ = إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي



إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ = نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ



طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً = يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ



يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي = أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ



ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ = لامُمْعـن ٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ



جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ=بِمُثَقَّـف ٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ



فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ = ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ



فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ = يَقْضِمْ ـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ



ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا = بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ



رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا = هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ



لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ = أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ



عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا = خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ



فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ = بِمُهَنّدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ



بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ = يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ



ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ = حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ



فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي = فَتَجَسَّسِ ي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي



قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً = والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي



وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ = رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ



نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي = والكُـفْر ُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ



ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى = إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ



في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي = غَمَـرَات ِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ



إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ = عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي



لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ = يَتَـذَا مَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ



يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا = أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ



مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ = ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ



فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ = وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ



لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى = وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي



ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا = قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ



والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً = مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ



ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي = لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ



ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ= للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ



الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا = والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي



إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا = جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

2 ـ قال عنترة في صباه يصف ابنة عمه عبلة بنت مالك وكان مغرماً بها :

رمـــت الفؤادَ مليحة عـــذراءُ ***** بســهامِ لحظٍ ما لهُــــنَّ دواءُ

مـــرت أوان العيد بين نواهــد ***** مثل الشموسِ لحاظِهِّنَّ ظباءُ

ورنت فقلت غزالة مذعــــورة ***** قد راعها وسط الفلاة بــلاءُ

وبدت فقلت البــــدر ليـــلة تمه ***** قد قلّدته نجومها الجــــوزاءُ

بسمت فلاح ضياءُ لؤلؤِ ثغرها ***** فيه لداءِ العاشــــقين شـــفاءُ

سجدت تعظـــــم ربها فتمايلت ***** لجـــلالها أربابنا العظمـــاءُ

يا عبلَ مثلُ هواكِ أو أضـعافه ***** عندي إذا وقع الاياس رجاءُ

إن كان يسعدني الزمان فإنّني ***** في همّتي لصــــروفه إزراءُ

3 ـ وكان في بعض أسفاره مع الأمير شأس بن زهير فرأى في المنام طيف عبلة فاستفاق حائراً مدهوشاً وقال في ذلك :

زار الخيال خيال عبلة في الكرى ***** لمتيّم نشوان محلول العــــــرى

فنهضتُ أشـــــكو ما لقيت لبعدها ***** فتنفست مسـكاً يُخالِط عنبــــــرا

عربيـــــةً يهتــــــزُ لين قوامــــها ***** فتخاله العشّاق رمحاً أســــــتمرا

وكشــــفت برقعها فأشرق وجهها ***** حتى أعاد الليل صبحاً مســـــفرا

يا عبلَ أن هواكِ قد جـــاز المدى ***** وأنا المعنى فيكِ من دون الورى

4 ـ وقال في إغارته على بني عامر :

سَـلي يا عبْلَ عَنَّا يوْمَ زُرْنا ***** قبائلَ عامـــر وَبَني كِــــــلابِ

وَكَم من فارسٍ خليْت مُلْقى ***** خضيبَ الراحتينِ بلا خِضابِ

يُحَرِّكُ رِجــــله رعباً وفيه ***** ســــنان الرّمحِ يَلْمَعُ كالشّهابِ

قتلنــــا منهمُ مئَتينِ حُـــرّا ***** وألفاً في الشّعاب وفي الهضابِ

5 ـ وقال يمدح الملك كسرى أنو شروان :

يا أيهـــــا الملك الذي راحاتــــهُ ***** قامت مقام الغيث في أزمانهِ

يا قبلة القصــــاد يا تاج العُــــلا ***** يا بدر هذا العصر في كيوانهِ

يا خاجِلاً نوَ الســــّماءِ بجــــودهِ ***** يا مُنقذ المحزون من أحزانه ِ

ملكٌ حوى رتب المعــــالي كلّها ***** بســــموّ مجدٍ حلَّ في إيوانهِ

ملكٌ إذا ما جــــــال في يومِ اللقا ***** وقف العدوّ محيراً في شانهِ

والنصر من جلسائه دون الورى ***** والسعد والاقبال من أعوانهِ

فلا شكرن صنيــــعهُ بين الورى ***** وأطاعن الفرسان في ميدانهِ

6 ـ وقال يرثي الملك زهير بن جذيمة العبسي :

خُسِــفَ البَدْرُ حيـــنَ كانَ تماما ***** وخَفِي نورهُ فعاد ظلامـــا

وَدَرَاري النجومِ غارت وغابتْ ***** وضِياءُ الآفاقِ صارَ قَتاما

حين قالــــوا زُهَيْـــر ولّى قتيلا ***** خيّمَ الحـــزنُ عندنا وأقاما

قد ســــــقاهُ الزّمـــــانُ كأس حِمامٍ ***** وكذاك الزمانُ يسقي الحمــاما

قســــماً بالـــــــذي أمــــات وأحيا ***** وتَــــوَلّى الأرواح والأجســـاما

لا رفعتُ الحسامَ في الحربِ حتّى ***** أترُك القوْم في الفياــــفي عظاما

يا بني عامـــــر ستلقــــون بـــرقاً ***** من حُسامي يجري الدّماء سحاما

وَتَضجُّ النســــــاء من خيفة السّبي م وتبكي على الصّـــــغار اليتامــى

7 ـ وهنا يفتخر ويعتَزّ بنفْسه فيقول :

أنا العبدُ الذي بديـــــــارِ عبس ***** ربيتُ بعِـــزَّةِ النفْس الأبيّه

سلوا النّعمانَ عنّي يوْمَ جاءتْ ***** فوارس عُصْبةِ النَّار الحميّه

أقمتُ بِصارمي ســـوق المنايا ***** ونِلْتُ بذابلي الرُّتبِ العاليه

============

12/12/2013 المهندس جورج فارس رباحية

المفــــــــــــردات :

(1) ـ حرب داحس والغبراء :هي حرب من حروب الجاهليـــــة كانت بين قبيلتي بين عبس وذبيان .و داحس والغبراء: هما اسما فرسين و قد كان " داحس" حصانا لـ قيس بن زهير ، و " الغبراء " فرسا لـ حمل بن بدر .اتفق قيس و حمل على رهان قدره مائة من الإبل لمن يسبق من الفرسين. كانت المسافة كبيرة تستغرق عدة ايام تقطع خلالها شعب صـــحراوية وغابات, أوعز حمل ابن بدر نفر من أتباعه يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فردوا وجهه كي تسبقه الغبراء فلما فعلوا تقدمت (الغبراء) حينــــــما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان التي عرفت باسم (داحس و الغبراء)دامت تلك الحرب أربعين سنة وهي الحرب التي أظهرت قدرات عنترة بن شداد القتالية. بدأت في منتصف القرن السادس الميلادي أي حوالي عام 550 م .

(2) ـ سيرة عنترة : قيل أنه نشأ بمصر رجل من أفاضــــل الرواة يُقال له الشـــــــيخ يوسف بن اسماعيل وكان بتصل بباب العزيز بالقاهرة . فاتفق أن حدثت ريبة في دار العزيز ولهجت الناس بها في المنازل والأسواق فساء العزيز ذلك وأشار إلى الشيخ يوسف أن يطرف الناس بما عساه أن يُشغلهم عن هذا الحديث . وكان الشيخ يوسف واسع الرواية في أخبار العرب ، كثيــر النوادر والأحاديث . وكان قد أخذ روايات شتّى عن أبي عبيدة ونجد بن هشام وجُهينة اليمــــاني المُلَقّب بجُهينة الأخبار وعبد الملك بن قريب المعروف بالأصمعي وغيرهـــم من الـــرواة . فأخذ يكتب قصة لعنترة ويوزّعها على الناس فأُعْجِبوا بها واشتغلوا عما سواها .ومن تلطّفه في الحيـــلة أنه قسّمها إلى اثنين وسبعين كتاباً ، والتزم في آخر كل كتاب أن يقطع الكلام عند معظم الأمر الذي يشتاق القارئ إلى الوقوف على تمامه فلا يفترعن طلب الكتاب الذي يليه ، فإذا وقف عليه انتهى بهِ إلى مثل ما انتهى الأول ، وهكذا إلى نهاية القصة . وقد أثبت في هذه الكتب ما وردَ من أشعار العرب المذكورين فيها . غير أنه لكثرة تداول الناسخين لها ، فسدت روايتها بما وقــــع فيها من الأغلاط المكرّرة بتكرار النسخ . وتتشابه هذه السيرة مع السيرة الهلالية وسيرة الظاهر بيبرس

(3) ـ المعلّقات :هي من أجمل صور الشعر الجاهلي وأعذبه وكان ( حماد الراوية ) أوّل من جمعها في أواخر عصـــــر بني أميّة في الشــام ( 660 ـ 750 ) م وأواخر العصــــر العباسي ( 750 ـ 1258 ) م وأصــــحاب المعلّقات هم : امرؤ القيس ـ طرفة بن العبد ـ زهير بن ابي سّلمى ـ لبيد بن أبي ربيعة ـ عمرو بن كلثوم ـ عنتـــرة بن شدّاد ـ الحارث بن حلزة ـ النابـــغة الذبياني ـ الأعشى الأكبر ـ عبيد بن الأبرص إن تسميتها بالمعلّقات أو المُذَهَّبات ، أو السُّـــموط ( العقود ) فمختلف فيه ، إذ قال بعضهم أنّ العــرب لشــدّة إعجابهم بها ، كتبوها بمــاء الذهب ، وعلّقوها على جدران الكـعبة فَسمــِّيت بذلك المُعلَّقات أو المُذهّبات ونفى بعضـــهم تعليقها على جدران الكعبة وزعم آخـرون أنّ حمّاداً الراوية هوالذي جمع القصائد الطِّوال، وقال للناس : هذه هي المشهورات وقال آخرون إنّها سُمِّيَت بذلك لأنها من القصـــائد المســـتجادة التي كانت تُعَلَّق في خـــزائن الملـــوك والراجح اليوم انها سُمِّيَت أيضاً بالمعلَّقـات لتشبيهها بالسّـموط ، أي العقود التي تُعَلَّق بالأعناق ، وقد سُمِّيَت أيضاً بالمذهّبات لأنها جـديرة بأن تُكْتَب بماء الذّهب لنفاستها .

المصــــــادر والمـــــــراجع :

ــ شعراء النصرانية في العصر الجاهلي : الأب لويس شيخو اليسوعي ، بيروت 1890

ــ مجاني الأدب الجزء 6 : الأب لويس شيخو اليسوعي ، بيروت 1888

ــ ديوان عنتر : مكتبة الجامعة ، بيروت 1893

ــ عنترة بن شدّاد : فؤاد افرام البستاني ، سلسلة الروائع . بيروت 1930

ــ ديوان عنترة : محمد سعيد مولوي ، القاهرة 1970

ــ شرح القصائد العشر : الإمام الخطيب التبريزي

ــ شرح المعلّقات العشر : الإمام أبو عبد الله وتحسين الحسين . بيروت 1983

ــ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973

ــ مواقع على الإنترنت :






ukjvm hgufsd







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11240&goto=newpost

lundi 6 janvier 2014

التفسير المنسوب للامام العسكري(ع)





التفسير المنسوب للامام العسكري(ع) - تحقيق : مؤسسة الامام المهدي (عج) - الموضوع : تفسير القرآن الكريم - طبع ونشر مؤسسة الامام المهدي (عج) - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hgjtsdv hglks,f gghlhl hgus;vd(u)







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11238&goto=newpost

القواعد والفروق





القواعد والفروق - تأليف : محمد باقر الفاضلي البهسودي - الموضوع : أصول ، فقه ، منطق ، فلسفة - طبع ونشر : دار التفسير - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hgr,hu] ,hgtv,r







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11239&goto=newpost

samedi 4 janvier 2014

مقاتل الطالبين





مقاتل الطالبين - تأليف : أبي الفرج الاصفهاني - تحقيق :السيد أحمد شقير - الموضوع : تأريخ - طبع ونشر : مؤسسة الاعلمي للمطبوعات - لبنان ، بيروت - للتحميل والتصفح المباشر : هنــا








lrhjg hg'hgfdk







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11234&goto=newpost

القراءات والاحرف السبعة





القراءات والاحرف السبعة - تأليف : عبد الرسول الغفاري - الموضوع: علوم القرآن - طبع ونشر : مركز المصطفى العالمي - ايران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hgrvhxhj ,hghpvt hgsfum







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11232&goto=newpost

رسائل جابر بن حيان





رسائل جابر بن حيان - اعداد: أحمد فريد المزيدي - الموضوع : علوم - طبع ونشر : دار الكتب العلمية - لبنان ،بيروت - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








vshzg [hfv fk pdhk







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11235&goto=newpost

أيضاح الاشتباه في اسماء الرواة





أيضاح الاشتباه في اسماء الرواة - تأليف (العلامة الحلي ) جمال الدين حسن بن يوسف - دراسة وتحقيق : ثامر كاظم الخفاجي - الموضوع :علم الرجال - طبع ونشر: مكتبة المرعشر النجفي - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








Hdqhp hghajfhi td hslhx hgv,hm







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11236&goto=newpost

الشجرة المباركة





الشجرة المباركة في أنساب الطالبية - تأليف : فخر الدين الرازي - تحقيق : السيد مهدي الرجائي -الموضوع : أعلام ،انساب - طبع ونشر : منشورات مكتبة المرعشي - أيران ،قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hga[vm hglfhv;m







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11237&goto=newpost

الفوائد الحائرية





الفوائد الحائرية - تأليف (الوحيد البهبهاني )الشيخ محمد باقر بن اكمل - تحقيق:لجنة التحقيق مجمع الفكر الاسلامي - الموضوع :أصول الفقه - طبع ونشر : مجمع الفكر الاسلامي - أيران ، قم - للتحميل و التصفح المباشر : هنــا








hgt,hz] hgphzvdm







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11233&goto=newpost