mardi 24 décembre 2013

من انجاز الأستاذ فيصل خضر – معهد مكثر – جميع الحقوق محفوظة ®




الجمهورية التونسية - وزارة التربية

المندوبية الجهوية بسليانة: معهد مكثر


مشروع تحليل نص فلسفي



تدريب على تحليل نص فلسفي







ليس جسدي موضوعا بين الموضوعات و أشدها قربا، فكيف يقترن بتجربتي كذات؟ في الواقع التجربتان ليستا منفصلتين: أوجد ذاتيا و أوجد جسديا يمثلان نفس التجربة ، فانا لا أفكر من دون أن أوجد، و لا أوجد من دون جسدي ، فانا به أكون معروضا على نفسي و العالم والآخر. و به أنجو من عزلة فكر لا يكون سوى تفكير في الفكر، فهو برفضه أن يتركني شفافا بصورة تامة مع نفسي ، يرمي بي بلا انقطاع في إشكالية العالم و صراعات الإنسان. و يقذف بي إلي المكان بواسطة إلحاح الحواس و يعلمني الديمومة بواسطة شيخوخته، و يواجهني بالخلود بواسطة موته. فهو يثقل بعبوديته و لكنه في نفس الآن جذر كل وعي و كل حياة روحية، فهو الوسيط الدائم لحياة الفكر

ايمانويل مونيه – "الشخصانية" – ص ص 19 - 20


المطلوب : حلل النص تحليلا مسترسلا مستعينا بالأسئلة التالية.

- ماهي المخاطر التي قد يفرزها تهميش الجسد ’ في علاقة بالماهية الإنسانية ؟

- تبين بوضوح علاقة الإنسان بجسده ؟

- إلي أي حد نجح الكاتب في الكشف عن حقيقة الإنسان.؟

-ادرس النظام الحجاجي في النص و بين مدى وجاهته ؟










. تحديد لحظات التفكير:2

اللحظة الأولى: تجاوز فكرة الجسد الموضوع." الأطروحة المستبعدة".-

اللحظة الثانية: التأسيس لكوجيطو جديد ( الإنسان جسد ) " الأطروحة المثبتة".-

. الاشتغال على المسلمات الضمنية و نظام الحجاج :3

تذكير: ? الاشتغال على المسلمات الضمنية : لا ينبغي الاقتصار على الأفكار الصريحة في النص أو الموضوع فهي لا تفهم إلا بناءا عن مسلمات تعتبر عن وعي أو عن غير وعي بديهية و هي تشكل شرط إمكان أطروحة النص أو احتمالات الموضوع و ينتج عن تسليمنا بها نتائج أو تبعات.

? الاشتغال على الروابط المنطقية و الحجاج: الحجاج في النص هو حجاج كاتب النص و يتمثل دور التلميد في استخراجه و التفكير معه.

* الكشف عن تهافت الفكرة التي تؤكد على هشاشة الجسد ، و تعتبره مجرد موضوع او شيء من الاشياء الملقاة في هذا العالم " ليس جسدي موضوعا" .

* التمييز بين الجسد الخاص و الجسد الموضوع، إذ يختلف الجسد الخاص عن بقية الأجسام ، لأنه الجسد المعيش ، الجسد الذي نستشعر من خلاله التجربة الانطولوجية بثقلها الوجودي ، فالجسد الخاص ، هو جسدي الذي يرى نفسه رائيا، و يلمس نفسه لامسا ، فهو مرئي و محسوس بالنسبة إلي نفسه و التجربة الإدراكية تنطلق منه و تعود إليه.

* الجسد الخاص ما اكو نبه معروضا على نفسي و على الآخرين ، و هو الواسطة التصلني بالعالم ، أما الجسد الموضوع فهو شيء من الأشياء الموجودة في العالم .

* التأكيد على قيمة الجسد من خلال بيان المكانة التي يحوزها في علاقة بماهية الإنسان و بوجوده " لا أفكر من دون أن أوجد و لا أوجد من دون جسدي".

ٍ


* تصور جديد للجسد ، يكشف عن تصور جديد للإنسان , مفاده أن الإنسان جسد ، و في ذلك انزياح و تجاوز للتعريفات الميطافيزيقية ، التي تختزل الإنسان في مقولة الجوهر ( النفس أو الوعي).

* إن هذا التعريف الجديد للإنسان ، سيمكن من مراجعة جذرية تطال جميع أبعاده ، الابستمولوجية ، و الاكسيولوجية و الانطولوجية.

* يتحول الكوجيطو الجديد ، " أنا جسدي ، أنا موجود ، أنا أفكر " ، لتستحيل الاسبقية للجسد عن الوجود و الفكر، إذ لا يمكن الحديث عن الوجود و الفكر ، بمعزل عن الجسد ، فهو جذر كل وعي و كل وجود، فالفكر يشترط الوجود , و الوجود يشترط فضاء يتعين فيه و هذا الفضاء هو الجسد.

* إلغاء فكرة الأنا المتعالية ، المفارقة لكل وجود واقعي( ديكارت)، ليصبح الجسد و الفكر طرفي الوجود ، و شرطان ضروريان حتى تتحقق هوية الكائن و تكتمل .

., و بذلك يضع " ا.مونيه " حدا للتهميش الذي عاناه الجسد من قبل الفلسفات القديمة الممثلة خاصة في الأفلاطونية و فلسفات الذات الممثلة في الديكارتية. و الكف عن وصف الجسد بالعرض و السطح و الذي لا يعكس أي قيمة في علاقته بالوعي الذي لطالما نزلته الديكارتية منزلة الجوهر و الأصل و الحق.

* لكن رغم المماهاة الظاهرة بين الواعي و الجسدي ، إلا أن الكاتب يعلي ضمنيا من شان الجسد ، من خلال قلب المعادلة الديكارتية ، و اعتبار الجسد متن و دعامة من خلالها يتحقق وجود الذات، و هو ما يجعل منها ذاتا منكشفة ، متجلية ، حاضرة في الزمان و المكان ، متحققة في الوجود الفعلي، و ذلك عبر تجسدها ، أي إقامتها في الجسد، فالجسد, هو الإطار و البيت و الوطن الذي تقيم فيه الذات ، اذ لا هوية لها و لا وجود و لا فكر بمنأى عنه .

* لا يتوقف حضور الجسد مع" ا.مونيه" باعتباره اعلان عن وجود الذات و ولادتها , و انكشافها ، و تجليها للوجود ، بل يتجاوز ذلك ليكون الجسد مهمة ، من خلاله تكتشف الذات ذاتها ، و تنفتح و تدرك الآخر في غيريته و يدركها ، و تتحسس من خلاله وجودها في العالم": فانا به أكون معروضا على نفسي و العالم والآخر. ".

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] لقد تجاوزت وجودية الكاتب و رؤيته التي تتاطر ضمن رؤية فينومينولوجية ، فكرة الوعي المحض ، و الأنا المطلق ، و بالتالي تجاوزت الوجود المقول( المقول اللغوي) الذي يختزل الذات في وضع منطقي و كذلك إحالة الأنا ، إلي نظام الجواهر و الماهيات. ففي الاعتراف بالجسد نفي للعزلة الانطولوجية للذات ، فالذات تهتدي للوجود الحقيقي من خلال الجسد و بدونه تبقى الأنا فاقدة لهويتها الأرضية ، كذات إنسانية تقيم في هذا العالم.

[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG] إن من خلال تأمل و تمثل جسدي ، أتمثل ذاتي كديمومة ، ترتسم معالمها على ملامحي ، فاشعر بريعان الشباب فيه و أتحسس نضجي و حكمتي ، من خلال ما ارتسم على جغرافيته من إشارات و ثنايا ، تعلن سيرورة و تغيرا و تاريخا بصدد التجلي ، يحفر يوما تلو الآخر ، حتى تظهر آخر الإشارات متجلية في شيخوختي ، معلنة لحظة الانتهاء ، فجسدي هو الذي يجعلني خالدا، حاضرا تمام الحضور ، حتى بعد الموت ، إذ أن كل محاولة لتذكري ، أو كل محالة لاستحضاري ، هي استحضار لجسدي، هكذا يواجهني بالخلود.

النقد

المزايا : كشف الكاتب عن بعد من الأبعاد الإنسانية ، و استرجع قيمة الجسد الضائعة .و وضع حدا لتأويلات مغلقة للإنسان لا تثريه و إنما تجعل منه وحدة صماء مختزلة في الوعي المجرد و المتجرد من كل هوية واقعية , نستطيع إن نتحقق من وجودها فعلا.تمكن الكاتب من الكشف عن مستطاع الجسد و عجز الإنسان في غيابه عن تمثل ذاته و إدراكها و نتبين ذلك من عديد الحجج الواقعية التي قدمها الكاتب, مكن تصور مونيه من إعادة التفكير في الإنسان , من وجهة نظر فينومينولوجية.

الحدود : رغم هذه المزايا التي يتميز بها تصور ايمانويل مونيه . إلا أن ذلك لا يمكن أن يخفي بشكل من الأشكال ،بعض الثغرات التي تتخلل موقفه حيث و إن اقر بقيمة الوعي و إقراره بان الإنسان وعي و جسد , إلا انه انحاز ضمنيا للجسد ، و هو ما يجعلنا نخشى أن يؤول أو يفهم هذا الانحياز بشكل حيواني ، ليبيدي ...





خاتمة



قد لا نصيب إذا ما اختزلنا الماهية الإنسانية في الوعي أو الجسد ، فهي ماهية مركبة ، تزداد ثراء مع كل غروب شمس.



المقدمة

* التمهيد : . إن الطابع المعضلي لماهية الإنسان ، جعل منها ماهية متحركة ، متحولة لا تعرف ركونا و لا تعينا ، فمن بين الماهوي - المجرد و المادي – المحسوس , تنساب هوية الإنسان ,

* تنزيل النص: و في هذا السياق تتنزل محاولة "ا,مونيه" ، حيث سعى لاكتشاف بعض من حقيقة لا حد لها.

* طرح الإشكالية: فهل حافظ "مونيه" على التصورات القديمة و الكلاسيكية للإنسان أم انه قدم تصورا جديدا له؟ و إلي أي حد يستوفي هذا التعريف حقيقة الإنسان ؟





.لست أنت إلا أنت ,لست أنت إلا ما صنعت....




سليانة في 26/09/2011








و الله و لي التوفيق











lk hk[h. hgHsjh` tdwg oqv – lui] l;ev [ldu hgpr,r lpt,/m ®







via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=11173&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire