jeudi 31 janvier 2013

أجراس الانذار


















أجراس الإنذار المبكِّر في الجسم البشري























في الجسم البشري آيةٌ عظمى دالةٌ على عظمة الله سبحانه وتعالى، سمَّاها بعض العلماء: أجراس الإنذار المبكِّر في الجسم البشري, بعض الدول المتقدمة في مقياس العصر، لا في مقياس الإسلام, تبتدع ما يسمى بأجهزة الإنذار المبكر، والله زُوَّد هذا الجسم الذي خلقه في أحسن تقويم بهذه الأجهزة، أجهزة الإنذار المبكر .

هذه الأجهزة متواجدةٌ إن صحَّ التعبير في الجلد، فالجلد هو سطحٌ يغطِّي شبكةً هائلةً من الأعصاب، وانتشار الأعصاب تحت سطح الجلد شيءٌ لا يصدق، تنتهي هذه الأعصاب بجسيماتٍ خاصة، يختصُّ كلٌ منها بنقل حسٍ معين, هناك جسيماتٌ تنقل الحر والبرد، فأن تغسل يديك، وأن تضع الماء على وجهك شيءٌ مقبولٌ في الشتاء، أما أن تضع الماء على ظهرك، فهذا لا يحتمله معظم الناس، ذلك لأن عدد الأعصاب التي وزِّعت على ظهر الإنسان يفوق عددها في اليد والوجه، وهناك حكمةٌ بالغة: فأعصاب الإحساس بالبرودة ضعيف في الأعضاء التي يجب أن تغسلها كل يوم خمس مرات، ولكن الأماكن التي تضرر إذا صببت عليها الماء تكون أعصاب الإحساس بالبرودة فيها أكثر .

هناك جسيماتٌ تتحسس بالضغط واللمس، وحول الضغط موضوعٌ طويل، كيف أن الإنسان يتقلَّب في الليلة الواحدة ما يزيد عن أربعين مرة؟ لأن الجسم إذا ضغط على جهةٍ معينة ضاقت الشرايين، فتعطَّلت التروية، تنقل هذه الجسيمات الإحساس بالضغط إلى المخ وأنت نائم، ويصدر المخ أمراً بالحركة وأنت نائم، وهذا ورد في القرآن الكريم، وهو من إعجازه العلمي, قال تعالى:



﴿وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ﴾

[ سورة الكهف الآية: 18]



ولو أن التقليب ذات اليمين فقط، لوقع الإنسان من على السرير، ولكن حكمة الله عزَّ وجل أن هذا التقليب ذات اليمين وذات الشمال، هذا هو الإحساس بالضغط, وهناك الإحساس بالألم، يقول العلماء: هناك من ثلاثة إلى خمسة ملايين نهاية عصبية تختصُّ بالألم، وأما للحر والبرد، فالنهاياتُ العصبية تزيد عن مئتي ألف، وأما للإحساس بالضغط فهناك ما يزيد عن خمسمئة ألف أي نصف مليون .

أيها الأخوة الأكارم, ينقل هذه المعلوماتُ الهائلة من حرٍ, وبرد، من ألمٍ، من ضغطٍ ولمس، ستٌ وسبعون عصباً مركزياً إلى المخ، وأنت نائم، وأنت لا تدري، إذا لامست يدك شيئاً حاراً، فإن سرعة استجابة اليد عن طريق سحب اليد، تقلُّ عن واحد من مئة من الثانية، الشيء الخطر لا يستدعي أن يصل الإحساس إلى المخ، ولكن يكفي أن يصل إلى النخاع الشوكي، والنخاع الشوكي يصدر أمراً بسحب اليد، في أقلَّ من واحد في المئة من الثانية, وأنت لا تدري، لو أن يدك لامست شيئاً حاراً, وأنت غير منتبه, تسحبها في استجابةٍ مثالية .

يا أيها الأخوة المؤمنون, يحقق الإحساس بالتوازن، وهذا من وظائف بعض الأعصاب ، خمسون مفصلاً، ومئتا عظمٍ، ومئتا عضلة، تسهم كلها في أن تبقى واقفاً على قدميك، من دون خللٍ أو طيش .



إليكم هذه الآية للتذكرة :





﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ﴾

[سورة فصلت الآية: 53]



وفي نفس كلٍ منكم آياتٌ لا تنتهي، لو أن الإنسان صرف عمره كله في التدقيق؛ بأجهزته، وأعضائه، وعضلاته، وأعصابه، لانقضى العمر، ولم تنقض هذه الآياتُ الدالة على عظمة الله .



وفي كل شيءٌ له آية تدل على أنه واحدٌ



اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين



والحمد لله رب العالمين






via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=9584&goto=newpost

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire