بعد أن إنتهينــا من التكبير، بنا نبدأ في الصلاة .. وعليك أن تكون مُطأطأ الرأس في صلاتك، لأن هذه هي الوقفة التي تليق بالعبد بين يدي سيده .. يقول ابن القيم "ينبغي للمصلي أن يقف ناكس الرأس مطرقا إلى الأرض"
وكان النبي
فعليك أن تنظر إلى موضع سجودك .. لأن هذه علامة الإجلال والخضوع للمحبوب، يقول ابن القيم في روضة المحبين "ومن علامات المحبة: إغضاؤه عند نظر محبوبه إليه ورميه بطرفه نحو الأرض وذلك من مهابته له وحيائه منه وعظمته في صدره"
فإن الله تعالى ينظر إليك في الصلاة .. قال رسول الله
والانصراف يكون على نوعين: انصراف البصر وهو الالتفات، وانصراف القلب وهو السرحــــان .. يقول ابن القيم "ولهذا يستهجن الملوك من يخاطبهم وهو يحد النظر إليهم بل يكون خافض الطرف إلى الأرض، قال الله تعالى مخبرًا عن كمال أدب رسوله في ليلة الإسراء {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] .. وهذا غاية الأدب، فإن البصر لم يزغ يمينا ولا شمالا ولا طمح متجاوزًا إلى ما هو رائيه ومقبل عليه"
والذل لله تعالى هو في الحقيقة عز وشرف للعبد .. قال رسول الله
أما رفع البصر إلى السمـــاء فهو أمرٌ مُحرَّم .. يقول رسول الله
والالتفات هو اختلاس للشيطان من صلاتك .. عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله
فهل يُغمِّض العبد عينيه أم يفتحهما في الصلاة؟
يقول ابن القيم في (زاد المعاد) "لم يكن من هديه
ثمَّ تضع يدك اليمنى على اليسرى على الصدر ..
وكان النبي
ولكن ما هو السر في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة؟
وقد سُئل الإمام أحمد رحمه الله هذا السؤال، فأجـــاب "هو ذلٌ بين يدي عزيز"
فأنت بين يدى الله عبد وهو الملك سبحانه،،
ثمَّ تشرَّع في دعـــاء الاستفتــــاح ..
ودعــاء الاستفتاح هو التحية التي تدخل بها على الملك سبحانه وتعالى، كما إن أهل الدنيا يدخلون على الملوك ويتفننون في تحيتهم .. والمحبون غالباً يقطعون كل ما يمنع لقاء بعضهم البعض قبل اللقــاء ..
وأنت .. كيف ستُحيّي الملك جلَّ جلاله؟ وكيف ستتفنن في تحيته؟
حمل من هنا
المصدر: منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET
`g hguf] gl,ghi
via منتديات دريكيمو نات DRIKIMO.NET http://www.drikimo.net/showthread.php?t=10034&goto=newpost
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire